ينبغى علي الإنسان ألا يغتر بالدنيا ومفاتنها الكاذبة فالمؤمن مدرك أنها ليست دار للإستقرار ….
قال تعالى : ( …. إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ “18″ ) سورة لقمان .
وقال سبحانه وتعالى : ( …. إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا “36” ) سورة النساء
( عن أبي مالك الأشعري أن النبي صل الله عليه وسلم قال : أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركوهن الفخر في الأحساب ، والطعن فيالأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت ) رواه البخاري ومسلم
وذلك من أمراض القلوب عافانا الله وإياكم ….
إن من أمور الجاهلية المكروهة المباهاة والإفتخار بالدنيا ، حيث أن من يوجد في قلبه تعلق بالدنيا وزينتها ينفق الكثير من المال في إقتناءالقصور والثياب الفاخر والسيارات الفارهة وغيره من الأمور الدنيويه وذلك يؤدي إلى إدخال الكبر والعجب في القلب ويزداد ذلك المرض كلماطلبت النفس الرفعة فيه ، ويظهر ذلك على البدن الخيلاءَ وينطق لسانه بالكلمات الداله على الفخر والتكبر .
إقرأ أيضا:ملخص رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظونجد ما هو عكس ذلك فمن الناس من يملك كل هذا بل وأكثر ولكن نجده يسخرها في طاعة الله ومرضاته فكل ما يملكه لا يؤثر في قلبه لأنهمنشغل بالوهاب فتظل الدنيا في يده وقلبه منشغل بالله .
فالعبد الذي يفقد شيئاً دنيوي لا يحزن حزناً يجعله يسخط على أقدار الله ..
ولا يؤدي إغتنام مفاتن الدنيا وزينتها على الطغيان وعصيان الله بنعمه التي أنعمها عليه .
إقرأ أيضا:تلخيص كتاب استراحة نفسية للكاتب كريم إسماعيلوتدبروا قوله تعالى : ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَالْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّامَتَاعُ الْغُرُورِ “20” ) سورة الحديد .
عندما يتيقن العبد من حقيقة الدنيا ونهايتها وما نتيجة اللهو فيها لأبغضها وآثرت عليه الآخرة وهي خير وأبقي .
(يقول ابن القيم في بدائع التفسير أن أولي الأبصار هم من لا تغرهم دنيا لأنهم علموا أنها لعب تلعب بها الأبادان ولهو تلهو بها النفوس فتروكوها لأهديها )
نسأل الله العفو والعافيه ..
اللهم لا تچعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا .
