تعتبر رواية البؤساء للكاتب العالمي فيكتور هوغو من أجمل الروايات حول العالم ، والتي كانت بمثابة علامة عريقة في الأدب الفرنسي والتي نشرت سنة 1862 .
في هذه الرواية وصف وانتقد الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون عام 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب عام 1832.
كتب في مقدمة الكتاب : “تخلق العادات والقوانين في فرنسا ظرفا اجتماعيا هو نوع من جحيم بشري. فطالما توجد لا مبالاة وفقر على الأرض، كتب كهذا الكتاب ستكون ضرورية دائماً”.
فيكتور هوغو
كان فيكتور هوجو شاعرًا وروائيًا وكاتبًا مسرحيًا من 26 فبراير 1802 إلى 22 مايو 1885 ، وأحد أهم الكتاب الرومانسيين الفرنسيين. قد كان يُنظر إليه كواحد من أعظم شعراء فرنسا، إلّا أنه عُرف في الخارج بأعماله الأدبية مثل: أحدب نوتردام 1831م التي أكسبته شهرةً واسعة، والبؤساء 1862م والتي ألهمته ذكرياته كطالبٍ فقير لشخصية ماريوس فيها، في انقلاب 1852 الذي أدى إلى الإمبراطورية الفرنسية الثانية بقيادة نابليون الثالث ، حاول هوغو المقاومة ، ثم هرب إلى بروكسل وقدم إحدى أشهر الروايات العالمية “البؤساء”
رواية البؤساء
تعد رواية “البؤساء” من أعظم روايات القرن التاسع عشر ، ونشرت لأول مرة عام 1862 م. في العالم الناطق باللغة الإنجليزية ، تسمى هذه الرواية عادةً الاسم الفرنسي الأصلي ، وقد تم استخدام اسم الرواية في العديد من الأشكال البديلة مثل الأشقياء أو الفقراء.
تتتبع الرواية حياة وتفاعلات العديد من الشخصيات ، لا سيما نضالات المجرم السابق جان فالجيان. ومن خلال فحص طبيعة القانون والكرم ، يُلاحظ أن رواية “البؤساء” تتضمن تاريخ فرنسا وهندسة باريس و فن التصميم الحضري والسياسة والفلسفة الأخلاقية والعدالة والدين والعديد من الأمور المتعلقة بالجوانب الإنسانية والاجتماعية ،
بالإضافة إلى الدراما والموسيقى ، يُعرض العمل أيضًا على شاشة التلفزيون كرسوم متحركة وأفلام. أما بالنسبة لفكرة الرواية ، فقد استوحى هوغو من الحادث الذي وقع أمامه عام 1829 م عندما رأى ثلاثة غرباء وشرطيًا عندما سرق شخص غريب رغيفًا من الخبز.
بعد أن تخيل هوغو حياة رجل ، يرى هوغو دور هؤلاء الثلاثة في الرواية ، وهم جان فالجيان اللص ، والدة فانتين وابنتها كوزيت ، وجان فالجيان هو الرواية. البطل الرئيسي ، Les Misérables ، يصف فيه هوغو كفاح جان فالجيان ليعيش حياة طبيعية بعد الحكم عليه بالسجن. في سن ال 19 لسرقة الخبز.
إقرأ أيضا:ديوان آلت للسقوط للشاعرة دعاء النمر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 .. قريبا
ليس لنفسه بل لإطعام أُسرة شقيقته، وقد حُكِم خمسة أعوامٍ للسرقة وأربعة عشر عامًا لمحاولات الهرب، وقد رفض أصحاب من استضافته كونه مُدانًا سابقًا ويضطر للنوم في الشَّارع.
ولحُسن حظ جان فالجان فإن أحد الأساقفة المُحسنين يوفر له مكانًا لينام فيه، وأثناء الليل يركض جان فالجان سارقًا فضّيات من منزل الأسقف لكن الشرطة تُلقي القبض عليه ومع ذلك ، تظاهر الأسقف بأنه هو الذي أعطى الفضة إلى جين فالجيان ولم يسرقها. بعد مغادرته للشرطة ، طلب المطران ميريل من جان فالجيان أن يستخدم المال من الشمعدان الفضي ليكون شخصًا أمينًا ومشرفًا في داخله ، وشخصيات فان دينغ وكوزيت في رواية “البؤساء” حزينة حقًا.
تنتقل فان تينج إلى مدينة أخرى للعمل. تركت ابنتها كوزيت أحد الفنادق للاعتناء بها ، لكن كوزيت عوملت بقسوة من قبل صاحب الفندق وزوجته ، وعوملت كخادمة دون علم والدتها.
في وقت لاحق ، تم طرد فان تينغ من وظيفته ، وطالب صاحب الفندق الجشع بمزيد من الأشياء المادية. ونتيجة لذلك ، اضطرت فان تينغ ، التي كانت تحتضر ببطء ، إلى بيع شعرها وأسنانها الأمامية ، لكن القدر كان مصحوبًا بجين فالجيان. وكوزيت ، يكمل هذا الألم في رواية البؤساء.
إقرأ أيضا:تلخيص كتاب أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية للكاتبة رضوى عاشور
أراء القراء حول الرواية علي الجودريدز
كتبت هالة أمين “إنها من تلك اللحظات التي تغلق فيها آخر صفحة من الكتاب
وتبقى ذاهلا مشدوها مما فيه ..!
في البداية كنت أقضي خمس ساعات متفرقة في القراءة
فقط لكي أنتهي، ثم أصبحت أقضي الساعات نفسها وزيادة
رغبة في الاستمتاع وملاحقة سير الأحداث..
قالت لي إحداهن: أنصحك بألا تضيعي وقتك في قراءة مثل هذا الهراء
هذه الرواية لا تعدو أن تكون سوى مسلسل تركي تافه
بمجرد تصفحها لبضع صفحات قالت رأيها هذا ..
وبين همتي الضعيفة لقراءة رواية بهذا الحجم، وبين هذا الرأي
كنت أقرأ تحت الإكراه والجبرية نزولا عند رغبة صديقتي أحلام
التي منحتني هذين المجلدين من باب التبادل..
الآن ناقمة أشد النقمة على تلك المتفلسفة الرعناء ”كتب أحمد أبازيد ”
إحدى أعظم إبداعات الرواية و الأدب عبر العالم و العصور , من لم يقرأ هذه الرواية فقد خصر خسرانا مبينا , , من الروايات القليلة التي تسكنك و تقيم فيك و تؤثّر بك حقّا , هي ورواية مثل ” الإخوة كارامازوف ” للعظيم دوستويفسكي في المستوى الأعلى نفسه من التعبير عن وجدان البشريّة و هواجسها , ذه الاعمال العظيمة ( لا بدّ أن نذكر هنا ” الحرب و السلام ” لتولستوي أيضا ) ممّا يحرم على قارئ أن يفوّتها … قرأتُ هذه الرواية منذ زمن قديم و لا بدّ أن أرجع إليها قريبا . “
