تعتبر رواية ” قمر على سمرقند ” للأديب المصري الكبير محمد المنسي قنديل من أشهر روايات الأدب المصري والعربي والتي حققت مبيعات عالية جدًا نظراً لما تحتويه من رسالة ملهمة للغاية.
فازت رواية قمر على سمرقند بجائزة ساويريس الأدبية فرع الأدباء الكبار عام 2006 ، وتتناول الرواية الطبيب المصري ” على ” ورحلته لمدينة سمرقند ، والذي يقوم بالبحث عن شر قديم ومنها يلتقي بسائق يتحدث العربية والذي يدعي ” نور الله “.
محمد المنسي قنديل
الروائي المصري محمد المنسي قنديل ولد عام 1949 بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية بمصر. كان أحد زملائه في هذه المدينة السينمائية هو الدكتور جابر عصفور الذي أصبح من أكبر النقاد في الجزيرة العربية. والدكتور نصر أبو زيد المفكر الإسلامي المجدد والقصاص المعروف سعيد الكفراوي وجار النبي الحلو والشاعرين محمد فريد أبو سعدة ومحمد صالح وغيرهم.
تخرج المنسي في كلية الطب بالمنصورة عام 1975. بعد التخرج عمل في ريف محافظة المنيا لمدة عام ونصف ، وهي الفترة التي تعلم فيها معظم خبرته من القرى المصرية. خلال هذه الفترة ، كان منشغلاً بإعادة كتابة إرثه ، بدافع الفشل الذريع الذي عانى منه العرب في 67 حتى الآن والتي لم تغادر ذاكرته الروائية حتى الآن ، ثم أنتقل إلى التأمين الصحي في القاهرة قبل أن يعتزل الطب ويتفرغ للكتابة.
ملخص لأحداث رواية قمر علي سمرقند
عندما يقوم “علي” الطبيب المصري الشاب برحلة إلى مدينة “سمرقند”، بحثًا عن سر قديم ويتقابل مع رجل أسطوري هو «نور الله» الذي يقود سيارته ويوجه مصيره، ويخوضان معًا مغامرة في أماكن مدهشة.. وتأخذ الرحلة أيضًا بعدها في الزمان فتستكشف بعضًا من ماضي هذه الأرض الغضة والغنية بالتاريخ والأساطير، وتخوض في تعقيدات الحاضر بكل ما فيه من مؤامرات وعنف وجنس. إنها رواية تستكشف أرضًا جديدة وتخوض في تضاريس لم تصل إليها الرواية العربية من قبل، وتطرح أسئلة تتعلق بالهوية والذات والمصير الإنساني.
أراء القراء حول الرواية علي الجودريدز
كتب أحمد “يمارس محمد المنسي قنديل السرد بطريقة ساحرة. سمها جغرافيا التاريخ أو تاريخ الجغرافيا، لا يهم. المهم هو الرحلة فائقة السحر في المكان والزمان وفي قيعان نفوس أبطال الرحلة: نور الله وقرينه لطف الله والراوي (الذي تعرف اسمه متأخرا). رحلة تسلط “قمرا” ليس على “سمرقند” وحدها ولكن على تلك السهوب الشاسعة التي تفوح من حبات ترابها رائحة تاريخ لم يكن يتخيل أحد أن يصبح منسيا بيننا إلى أن يأتي “المنسي” بقنديل يبدد به عتمة الغفلة.
إقرأ أيضا:تلخيص كتاب المتمرد محمد علي لجوديت بيرينيونأحمد الديب
أبريل 2010″كتب إبراهيم عبدالوهاب “كل ما أستطيع أن أقوله أنها رااااائعة ، لا أستطيع الكتابة عنها الآن ، فقد عدت لتوّي من الرحلة الجميلة التي أخذتني إليها هذه الرواية البديعة . حزينُ لأن الاستمتاع انتهى و عدت إلى عالمي ، وددت لو أنني بقيت في عالم هذه الرواية أتجول بين سمرقند و طشقند و بخارى و القاهرة و الفيوم . ربما أكتب عنها لاحقا . من أروع الروايات التي يمكن أن يقابلها أي قارئ.”
