ينتابُ المرءُ أحيانًا رهبةَ السكونِ غالبًا ما يكونُ دونَ سببٍ وأحيانًا يكون بأسبابٍ عديدةٍ… والأسوءُ حقًا ما يكونُ دونَ سببٍ…والكارثةُ الكبرى التي أدركتُها أن السكونْ الذي أصابنيّ كارثيّ أكثرُ من الإكتئابِ والإنطفاءِ الاكتئاب يصيبكَ لكنك تعلمّ أنه سينتهي في فترةٍ ما، أما الإنطفاء رُبما تكون لديكَ بعضُ القُدره على مواجهةِ بعض “الأساسيات” في حياتكَ.
أما السكونْ انت فقط لا تعلم ما يحدث عقلكَ فارغٌ هادئٌ لكن بشكلٍ غير مريح بشكلٍ ثقيل أكثرَ من المعتادِ وكأنَ الأمرَ أشبهُ بسمكةٍ تائِهةٍ في البحرِ بينَ أمواجهِ الهادئة، البحرُ فارغٌ تمامًا كذلكَ العقلُ يكون لكنهُ يكونُ فارغًا بشكلٍ مُخيفٍ جدًا، أو أن الأمرُ أشبهُ أيضًا وكأنكَ في منتصفِ الكونّ لكن ما يُحاوطكَ ظلامٌ دامسٌ مُرعبْ أي” اللاشيء” ووحدها الأفكار السلبيةُ تسيطرُ عليك.
الأمرُ وكأنكَ ترغبُ في أن يتوقفَ عقلكَ حتى يتوقفَ ضخُ الدمِ في قلبك نفسه ليسَ الموتُ نفسه بل فقط أن يهدأ حتى ضجيجُ دمكَ الساريّ بجسدك وصوت زفيركَ وقلبكَ الأمرُ وكأنكَ تريدُ حتى جسدكَ أن يتوقف عن تلكَ الأصواتِ المُزعجه التي يفعلُها ويفعلُها بصمتٍ أكثر من الصمتِ المعتاد الذي أراهُ باتَ مزعجًا! السكونْ أنكَ لا تريدُ حتى التحدثُ إلى شخصكَ المُفضل تكذبُ عليهِ بأنكَ مشغولٌ أو تريدُ النومَ لكنكَ فقط تريدُ البقاء وحيدًا لسببٍ تجهلهُ كما لا تريدُ حتى أصدقائكَ المُقربين ولا أي كائنٍ بشريًا كان أم حيوانًا..فقط أنتَ وأفكاركُ وذاكَ السكونْ الذي يسيطرُ عليك.
ناهيكَ عن فعلِ “الأساسيات” التي يجبُ فعلُها للعيشِ مثلًا كعدمِ الأكلِ والشرب ليس وكأنكَ نسيتَ فعلَ ذلكَ أو ليست لديك شهيةً لذلك بل الأمر أنه ” لا تهتمُ إن حدثَ ذلك أم لا، إن فعلتهُ أم لا ” وجلَّ ما يجتاحُك غير السكونِ النومْ ليس للهربِ من الواقع وليس لأنكَ مُنطفئ لا فقط لأنك هادئ لكن بشكلٍ سيء جدًا فتنامْ ولا تعلم سببَ تلكَ الرغبةِ.
” السكونْ اللامُتناهيّ”.
كلام جميل
راق لي الكلام 💕💕💕💕