ألف شمس ساطعة رواية كتبها الكاتب الأفغاني خالد حسيني ، تركز في جميع رواياته – بما في ذلك “ألف شمس ساطعة” و “عداء الطائرة الورقية ” -. علي المجتمع الأفغاني
المجتمع الأفغاني مر بفترة انتقالية طويلة ، تميزت بمعركة استمرت ثلاثين عامًا بين الاضطرابات الأمنية والثورة ، فضلاً عن تغيرات في النفوذ السوفيتي والأراضي المحتلة ، ثم سيطرة طالبان ، ثم إعادة البناء بعد طالبان. تتناول هذه الرواية سلسلة من القضايا الإنسانية من منظور أنثوي ، وأهمها الاضطهاد وانعدام الحقوق في مجتمع يخشى فيه الأطفال أن يكونوا على أهبة الاستعداد في أي وقت ، ثم نناقش بالتفصيل شخصية الرواية وأهم الأحداث.
نبذة عن الرواية
في الصفحة الأخيرة من الرواية أشار الكاتب الأفغاني خالد إلى أن عنوان رواية (ألف شمس ساطعة ) جاء من شاعر القرن السابع عشر الأفغاني صائب التبريزي من قصيدة له. ما لم يجد القارئ نفسه يخطف الأنفاس وهو في قلب الجحيم.
لا أستطيع قراءة هذه الرواية مرارًا وتكرارًا التي نشرتها دار نشر ، الرواية ترجمتها جيدًا مها سعود- حتى لقد سألته مرارًا وتكرارًا: الجحيم هو الحياة على الأرض. عندما يتخيل البشر أن البشر موهومون ، فهذا جحيم غير معقول في مكان آخر!
وبالفعل تدور القصة حول أحداث الرواية ، فهناك حوالي امرأتين أفغانيتين ، ماري آن وليلى ، ابنة القديسة ماري آن ، لرجل أفغاني ثري لديه ثلاث زوجات ، ولكنه على اتصال بشخص حقير.
بعد علاقة قصيرة مع النساء اكتشف أنه والد الطفل ، ولم يجرؤ على الاعتراف بسمعته لأنه قد يشوه اسمه. بالإضافة إلى سمعة زوجاته وأطفاله الثلاث ، عاشت مريم وأمها حياة بائسة ، لكنها أحبت والدها كثيرًا.
وتحلم أنه ذات يوم سوف يفتح له بيتها.. لكنه وبعد وفاة أمها منتحرة، أسرع بتزويجها من رجل يكبرها بأكثر من ثلاثين سنة، أرمل وله ابن توفي غرقاً.. تذعن مريم لمشيئة والدها وتكتم ألمها ، وتعيش مع زوجها خادمة.. ،لم تنجح في ولادته ، فاستخدم هذا ذريعة لضربها ، والاستخفاف بها ، ومعاملتها كحيوان ، وأصبح كراهيته عارمًا ومرعبًا لدرجة أنه أجبرها يومًا ما على مضغها ضد إرادتها حصي ليستمتع بصوت تكسير أسنانها.
شهدت زوجته الثانية ليلى مقتل عائلته ، وذلك بسبب الحرب المستمرة بين المجاهدين والسوفييت وليس عرضيًا.
بالرغم من إصابتها بشظية في ظهرها ، إلا أن ليلى التي كانت حاملاً بطارق كانت الشاب الذي تحبه ، وكلفته الحرب ساقه.
شخصيات الرواية
رواية “ألف شمس ساطعة” مبنية على شخصيتين رئيسيتين مريم وليلى. في الجزء الأول ، عاشت الطفلة مريم حياة غريبة قبل إرسالها إلى كابول لتعيش مع زوجها رشيد في سن 15 عامًا.
إقرأ أيضا:كيف نبكي من خشية اللهيمكنك مشاهدة تلخيص رواية ألف شمس ساطعة علي اليوتيوب.
في الجزء الثاني يفهم القارئ شخصية ليلي ثم في الجزء الثالث ، تنشأ صداقة قوية بين الشخصيتين ، وهي مرتبطة بأحداث وأوضاع متوترة تنعكس في الخوف والمجاعة والصراعات القاسية للمدينة الواقعة تحت سيطرة طالبان. انتظر حتى تهيمن اللغة.
الشخصيات المتبقية في “ألف شمس ساطعة” هي روايات الأحداث وحياة بطلي الرواية. أخيرًا ، كل الشخصيات تثري المشهد ، وتصور عدة أنواع من العائلات الأفغانية المرتبطة بالعادات والتقاليد الاجتماعية ، وتتأثر ببيئة تلك المرحلة التاريخية ، وأهم شخصية في رواية “ألف شمس ساطعة” هي :
- مريم: طفلة منبوذة ولدت في هيرات نتيجة علاقة غير شرعية بين خليل ونانا، تتزوج من رشيد لتعيش في كابل، وفي نهاية الرواية تقتله وتواجه حكم الإعدام.
- نانا: خادمة في منزلة خليل تنجب منه الطفلة مريم إثر علاقة غير شرعية، وعندما ترحل مريم مع زوجها إلى كابل تشنق نانا نفسها كمدًا على رحيل ابنتها
- خليل: من أثرياء هيرات له منزل كبير وزوجات ثلاث، يزوج ابنته غير الشرعية لرشيد، ثم يندم لإبعاده عنها، ويموت بشكل طبيعي عام 1987م.
- الملّا فيض الله: من الشخصيات الثانوية في رواية ألف شمس مشرقة، وهو من يعلم مريم القرآن الكريم
- رشيد: صانع أحذية من كابل، يتزوج من مريم، ثم من ليلى، ويمثّل جانب الشرّ في الرواية؛ حيث تقتله مريم بعد سنوات من سوء المعاملة المنزلية لزوجتيه
- ليلى: فتاة جميلة وذكية، تنشأ لإحدى عوائل كابل، تتطور علاقة صداقة بينها وبين طارق لمرحلة العشق، وترتبط قصتها بقصة مريم حين تصبح الزوجة الثانية لرشيد.
- فاريبا: والدة ليلى التي تُفجع بوفاة ولديها في المعارك؛ لتعيش حياتها ثكلى حزينة قبل أن تموت مع زوجها حكيم بانفجار صاروخ
- حكيم: والد ليلى الذي أصبح مدرسًا لأنه على درجة عالية من التعليم والثقافة العامة قبل أن يموت بانفجار الصاروخ الذي سقط على بيته
- طارق: نشأ في كابل فاقدًا لإحدى قدميه بسبب انفجار لغم، وهو صديق ليلى وحبيبها لاحقا، تنجب منه عزيزة، وبعد اختفائه أثناء هربه مع عائلته إلى باكستان يعود للظهور ليتابع حياته مع ليلى عقب مقتل زوجها رشيد.
- عزيزة: ابنة طارق وليلى حفز مجيئها ليلى على قبول الزواج من رشيد لإخفاء حقيقة عدم شرعية الطفلة بعد وصول نبأ كاذب عن موت طارق.
- زلماي: ولد ليلى ورشيد، يسأل دائمًا عن سبب اختفاء أبيه، ثم يقبل اعتبار طارق أبًا له.
أراء القراء حول الرواية من الجودريدز
- كتب “أحمد إبراهيم” : خالد حسيني ليس كاتب مثل الآخرين يكتب بالحروف، بل هو جرحٌ متقيح سال صديده على الورق ومنه تشكلت رواياته المفجعة.. واحد من القلائل القادرين على انتزاع تأوهاتي وإثارة رجفتي بكلماته.هذه رواية عن الحب، والصداقة، والأمومة، والفقد، والفراق، والوجع، والألم.. آهٍ، وآهٍ، وآه من هذه الرواية!
هدفها الأول هو إظهار معاناة النساء الأفغان، حيث يصور امرأتين من جيلين مختلفين لكل منهما معاناتها الخاصة التي خاضتها في صغرها، ثم يجمعهما القدر في بيتٍ واحد خاضعان لزوجٍ واحد دفعتهما الظروف للزواج منه. إقرأ أيضا:تلخيص رواية شيفرة دافنشي للكاتب دان براون - كتبت رغد فريحات “ يا اصدقاء نحن هنا بصدد رواية عملاقة رائعة باهرة ساطعة
إنها كأسمها .. كألف شمس مشرقة.. لالا بل كملايين الشموس المشرقة
كيف لكاتب أن يصوغ رواية بأسلوب ساحر وبسرد تاريخي معاصر مؤلم وبكل حب وود وتسامح بهذا الشكل؟
عزيزي القارئ إن كنت تظن انك ستنفذ من جمال وسحر هذا الكتاب فأنت خاطئ !!نحن أمام قصة انسانية عميقة
قصة مريم التي ولدت (كأبنة حرام) وعاشت حياة لاتحسد عليها مع زوج يكبرها بالكثير والكثير لتعيش حياة كالجحيم .قصة ليلى الفتاة الأفغانية الشابة العاشقة والمحبة والمتعلمة التي تخسر كل شيء تحبه .اهلها وطنها وحبيبها
ليجمعها القدر بمريم
كانتا كأكثر من اختين اجتمعتا تحت ظل رجل لايعرف الحب والرحمة
لا أريد فساد احداث الرواية لكن عندما تقرأ وتعرف القصة ستستغرب وستحب نوع العلاقة التي جمعت مابين هاتان الغريبتان كليًا عن بعضهما من كل النواحي”
