لو كنت مثل نبتة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماض.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى.
الكاتب سعود السنعوسي
عن رواية ساق البامبو
وصفت لجنة التحكيم الرواية الفائزة بأنها “جميلة في التركيب ، متفاوتة القوة والعمق ، وأثارت قضية هوية دول الخليج العربي” واعتبرتها أفضل رواية صدرت عام 2012.
موضوع هذه الرواية هو العثور على هوية الكويت ودول الخليج العربي في حياة الراوي .. الراوي هو ابن كويتي وفلبيني .. القصة تدور في هذين البلدين. على الرغم من أنه ليس الحل الأول لمشكلة العمال المهاجرين في دول الخليج ، إلا أنه يتميز بنهج سلس دون تعقيد وتحليل متعمق.
حتى من خلال اسمه المزدوج عيسى / خوسيه ، يمكن رؤية الهوية المزدوجة للبطل. تثير الرواية تساؤلات حاسمة ، منها تشابك الدين والثقافة بين العرب ، وما يعتقده البعض أنه سطحي يطغى على خطاب العرب وممارساتهم الدينية. تحتوي هذه الرواية على العديد من الأحداث البسيطة في الشكل والعميقة على المستوى البشري.
ملخص لأحداث الرواية
ملخص كتاب علاقات خطرة للدكتور محمد طه
أراء القراء حول الرواية علي الجودريدز
كتب أثير النمشي “كتاب يستحق البوكر العربية ، وكاتب يستحق الاعجاب 🙂
إقرأ أيضا:قريبا رواية ناسيرا – السماء لا تمطر نارًا – الجزء الثاني للكاتب الشاب عبدالرحمن طلعت
رواية لا يكتبها إلا الكبار ، كُتبت من خلال شاب صغير العُمر عظيم الموهبة
أوصي بها بلا شك 🙂”كتب عيسي درباني ”
يبدو ان ساق البامبو لم يستطع ان يكون جذورا في تراب بلاد العرب رغم انه يُنشيء جذوره في اَي تربة كانت.خلال قرائتي لهذه الروايةًكنت أفكر لو ان هذا الشخص ليس بملامح شرق أسيوية لو كانت أوروبية مثلا بشعر أشقر وعيون زرقاء هل سيمر بما مر به عيسى ذو الملامح الفلبينية.
اعرف ان الانسان مخلوق قاس ولا يتنازل بسهولة عن معتقداته عم ما بلغ من تمدن وتحضر واستخدام للتكنولوجيا ومشاهدة كل ما يتناقض مع هذا المعتقد او العادات .
الفلبين مجتمع مثل كل المجتمعات فيه النزعة العائلية او القبلية ولكنهم لا يهتمون بها هل لأنهم مجتمع فقير وهل لو أصبحوا أغنياء هل سيولونها الاهتمام الذي يوليه بعض الشعوب العربية.
اُسلوب المؤلف رائع بسيط يصل الى القلب مباشرة. تشعر انك بطل القصة وتحدث بلسانه وتتعذب من اجله.
تستحق الخمس نجمات لطرح قضية جديدة على مجتمعاتنا ومناقشة موضوعية وتوضيح وجهات النظر المحتلفة لاوجه القضية.
“