لعل قراء سلسلة مقبرة الكتب المنسية توقعوا أن يجدوا في رواية سجين السماء ما وجوده في الجزئين اللاحقين بعدما هام في ظل الريح وتاه في لعبة الملاك سيستغرب من دخوله في زنزانة سجين السماء والتي ستجعلك عزيزي القارئ تقف تتسأل كيف يمكن لكاتب أن يأتي بكل تلك الأفكار والأحداث ؟ رواية أقل ما يمكن أن يُقال في حقها أنها عظيمة.
إذا كان زافون يصور برشلونة بين الظلال الرومانسية الحنين إلى الماضي ودوامة الألعاب المتشابكة ، فهو هنا في المحطة الثالثة ، يأخذنا إلى العالم الداخلي للسجناء لوصف برشلونة تحت الأرض ، برشلونة الخارجه من رهاب الحرب ، والبحث عن الجمال.
نبذة عن رواية سجين السماء
صرح المترجم العبقري معاوية عبدالمجيد لـ “ألترا صوت” : “كتابة مختلفة لظل الريح ولعبة الملاك لن ينجو زافون من بعض الانتقادات ممن كانوا ينتظرون نسخة عن الحلقتين الماضيتين. لكنه شدد في أكثر من مناسبة على أنه يحاول ألا يكرر نفسه. ويحاول الإفلات من القوالب المكرسة التي وضعت فيها كتاباته. فهو لا يقدم رواية بوليسية بالحد الأقصى, ولا رواية رومانسية كذلك… يحاول أن يعطي لكلّ فكرة روائية تخطر في باله منحى سرديًا مستقلا. فإذا كانت “ظل الريح” تروى على لسان “قارئ” يحب الكتب و”لعبة الملاك” جاءت على لسان “كاتب” مضطرب ومؤرق فإن “سجين السماء” تمثل البعد الثالث للحلقتين الماضيتين وتكشف بعض أسرارهما وتسلط الضوء على بعض الشخصيات الثانوية وتكون بمثابة عتبة أولى في ولوج الحلقة الرابعة”.”
ما زاد الرواية جمالاً هي ترجمة السوري معاوية عبدالمجيد ، الأعمال المترجمة سواء أكانت روايات أو كتب أو مجموعات قصصية أو شعراً وغيرهم هناك مُترجم يُنصفها ومُترجم يدنوا بها إلي القاع ، وهذا ما يٌميز ترجمة معاوية أنه ينقلنا بالعمل إلي منطقة أحرف تجعلك تقع في حُب طريقة نقلها إلينا بالعربية وترجمتها أكثر من تفاصيل الرواية نفسها.
أراء القراء حول الرواية علي الجودريدز
كتبت داليا “مش عارفة اكتب ايه ولا اقيمها ازاى
إقرأ أيضا:تلخيص كتاب فكر تصبح غنيا للكاتب نابليون هيل
بس جملة واحدة كانت ف تفكيرى هى قد ايه انا غبية انى اجلت قراءة الرواية دى خوفا من السجون ، فانا لست من هواة ادب السجون وتخيلت انى سامضى وقتى فى قراءة ف حياة السجن فأجلت قرائتها حتى ظهر الجزء الرابع فقررت ان لابد ان اعود ، مشكلتى العظمى انى نسيت الكثير وتذكرت ضباب عن الجزء الاول اما الجزء الثانى لااذكره نهائى
لكن تذكرت اسلوب كارلوس واندماجى معه خاصه اثناء قرائتى الجزء الاول و وجدت ان حتى حياة السجن معه مختلفة والرواية افضل مما كنت اتوقع ليس بروعة الجزء الاول (يخربيت الزهايمر والنسيان 😞😞)
هل من المفترض ان اعود لقراءة الجزئيين السابقيين ؟؟!!”كتب دكتور أسامه “رواية سجين السماء للكاتب كارلوس زافون رواية رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لاسيما بعد قراءة الأجزاء السابقة وهي ظل الريح و لعبة الملاك. الرواية بها عدد كبير من الشخصيات ولكن يبقى دانيال وفيرمين هما البطلان الرئيسيين إضافة إلى الشخصية الغامضة التي تدور حولها الرواية المسمى باسم سجين السماء. للرواية طابع بوليسي ساخر كما لا تخلو من السخرية اللاذعة والأحداث التاريخية المرتبطة بحكم الديكتاتور فرانكو لأسبانيا. تنتقل أحداث الرواية بين ما جرى لفيرمين خلال فترة سجنه وكشفه لسر هام إلى دانيال يولد فيه الرغبة في الانتقام. وكذلك البحث عن كنز ثمين تسعى أطراف الخير و الشر للوصول إليه. بانتظار الجزء الرابع من السلسلة والتي تحمل عنوان متاهة الأرواح.”